السلام عليكم
ملخص رواية ساق البامبو للمؤلف سعود السنعوسي
هذه الرواية فازت بجائزة البوكر عن العام 2013
الرواية عبارة عن سيرة حياة بطلها الرئيس واسمه هوزيه ميندوزا في الفلبين واسمه عيسى الراشد في الكويت. ابن خادمة فلبينية وهي فتاة متعلمة ساقتها حياة الفقر في الفلبين لتلاحق حلم المال على شاكلة ابطال غسان كنفاني في روايته رجال في الشمس، في احدى بلاد النفط، فتكون الكويت هي تلك الدولة.
هناك تعمل تلك الخادمة جوزافين لدى عائلة كويتية ( عائلة الطاروف ) وهي من العائلات ذات الوضع الاجتماعي المرموق، حيث تلتقي براشد ابن العائلة الوحيد في ثنايا الليل والناس نيام، وهو ذلك الشاب الرومنسي اليتيم الذي يميل الى الكتابة والتعاطف مع الكادحين، ويبدو مصدوم لعدم موافقة والدته ( غنيمة) على الزواج من فتاة التقاها في الجامعة وحتما يكون السبب الفرق في المستوى العائلي.
المهم ان ظروف اليتم وبمساعدة الشيطان الذي كان ثالثهما في ساعات الليل المتأخرة والناس نيام نشأة علاقة حب بين راشد وتلك الخادمة جوزافين، وفي احدى الليالي يقرر راشد الزواج من جوزافين طبعا بشكل سري وبموجب عقد زواج عرفي يشهد عليه اثنين من اعز اصدقاؤه ( وليد وغسان ) .
ويكون عيسى ثمرة ذلك الزواج حيث تحمل جوزافين وما يلبث امر حملها ان يظهر فتقوم والدة راشد ( غنيمة ) بطردها من المنزل بعد ان يعترف راشد ان من تحمله جوزفين هو ابنه من زواج عرفي، طبعا خوفا من الفضيحة ليخرج راشد من منزل اهله كنتيجة لغضب والدته عليهما ، ويسكن مع جوزافين في شقة منفصلة.
يولد عيسى ويحمله راشد الى والدته لعل قدوم الطفل يحنن قلبها خاصة انه الذكر الوحيد الباقي من عائلة الطاروف، لكنها ترفضه وبطلب من والدته تخلى راشد لاحقا عن جوزافين لتعود الى الفلبين بعد انجاب عيسى.
هناك في الفلبين تربى عيسى، لدى عائلة جده ميندوزا حيث تدور معظم احداث الرواية وتغطي تلك الاحداث كامل طفولة عيسى، وتحكي قصص الاشخاص الذين ارتبط بهم خالته ايدا وابنتها ميرلا وخاله بيدرو وجده وتلك العجوز التي اسكنها جده في طرف الارض التي كان يعشقها ويقضي فيها وتحت اشجارها الكثير من الوقت مثل بوذا. ولا ننسى اخاه من امه الذي غرق في مياه المجاري المجاوره الى البيت ليصاب باعاقه دائمه في الدماغ اثناء وجود خوسيه ( عيسى ) فقط عنده وهو ابن خمس سنوات وشعوره الدائم بالذنب على ما حدث له.
تمر الايام ويصبح عيسى شاب قادر على السفر ويسافر الى الكويت ارض والده - بلاد العجائب - والتي كانت امه جوزافين تقول له انه لا بد ان يعود اليها في يوم من الايام وكانت تهيئوه لذلك الغرض باستمرار.
طال انتظاره وتأخر اتصال والده ليكشف لهم صديق والده غسان بأن والده كان قد وقع في الاسر اثناء مقاومتة للاحتلال العراقي وعثر على جثته في قبر جنوب العراق.
ويقوم غسان على مساعدته في الوصول الى الكويت وتعريفه على عائلته الطاروف، لكن ملامحه الفلبينية شكلت عائق لقبوله ضمن افراد العائلة فعاش على الهامش في غرفه جانبيه وكأنه واحد من الخدم... ولا يكاد احد يتواصل معه الا اخته من اباه لكن حتى تواصلها كان منقوصا...فقام على شراء سلحفاة ليناجيها عندما يشعر بالوحشه والوحدة.
ودفعه صراعه الداخلي ورفضه الى الاستمرار في العيش بتلك الصفة الى مغادرتة المنزل خوفا من الفضيحة بعد ان بدأت ام جابر احدى الجارات تتساءل عن ذلك الخادم الفلبيني وتطلب ان يساعدها في خدمة ظيوفها...
وعلى اثر ذلك اجبر الى ترك العائلة والاستقلال عنها ليسكن في شقة منفصلة، ليعمل في احد المطاعم، ونتعرف اثناء ذلك على واحدة من الشخصيات المهمة في حياته وهو فلبني مسلم اسمه ابراهيم ويلعب هذا الابراهيم دورا محوريا في الرواية.
لكنه في لحظة ضعف وربما بسبب فقدان السيطرة كنتيجة لشرب الخمر وحالة الانفعال التي احس بها بعد علمه من خلال الشلة الكويتية التي كان يتسكع معها بعد ان تعرف اليهم اثناء رحلة لهم الى الفلبين والتقاهم في الكويت صدفه، بأن عمته ( هند ) هي احدى المرشحات للانتخابات البرلمانية، مما دفعه لكشف سر علاقته بعائلة الطاروف، فافتضح امره عن طريق جابر ابن ام جابر جارة العائلة احد افراد الشلة ، لتقوم جدته غنيمة بقطع المال الذي كانت تخصصه له شهريا.
وكنتيجة لحالة الضياع التي ظلت مسيطرة عليه وفي لحظة ضعف احس فيها بحاجته الى العائلة عاد الى الفلبين مجبرا تاركا ارض والده ليعيش الى جوار عائلته في ارض ميندوزا، حيث تزوج ابنة خالته التي لم تعرف لها اب مثله ولكن في ظروف مختلفة، وكان قد احبها على الرغم انها تكبره باربع سنوات.
وتنتهي الرواية بعد ان نعرف بأنه انجب طفلا ذكرا لم يكن يشبه والدته ذات الملامح الاوروبية، وانما جاء بملامح كويتية فاسماه راشد على اسم والده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق